الثلاثاء، أبريل 06، 2010

6 ابريل موديني على فين ؟؟؟

















ياسمين سليم وريهام سعود وميساء فهمى -
بدأ بدعوة لإضراب داخل مصنع غزل المحلة، وتطور ليكون إعلانا عن رغبات سياسية تحت مسمى «إعلان القاهرة»، الذى دعا لتأسيس هيئة ينتخب ثلثها لوضع دستور جديد، والآن يستعد لأن يتحول إلى مسيرة تبدأ من ميدان التحرير، وصولا لمجلس الشعب تدعو لتعديل الدستور.هو 6 أبريل، أو يوم الإضراب الأشهر فى عقود مصر الأخيرة، نظرا لما شهده من أحداث شغب بين الشرطة وأهالى المحلة فى أول ظهور له فى عام 2008. حدوتة 6 أبريل متشعبة ومنقسمة منذ بدايته وحتى اليوم، الذكرى الثالثة له. «الشروق» تسطر هذه الحدوتة كما شهدها أصحابها. 2008.. ميدان الشون ولحظة الانطلاقفى السادسة من صباح يوم 6 أبريل 2008 خرج محمد العطار، أحد عمال مصنع غزل المحلة، من منزله قاصدا أصحاب المحال المجاورة للمصنع للتنبيه عليهم بعدم فتح أبوابهم.العطار كان أحد العمال الذين دعوا لإضراب عمال غزل المحلة، الذى استمد قوته من إضرابى الشركة فى أواخر 2006، والذى يصنفه البعض بأنه الشرارة التى انطلقت بعدها جميع الاحتجاجات العمالية فى مصر.«خليك بالبيت». تحت هذا الشعار تضامن عدد من النشطاء السياسيين والأحزاب مع دعوة عمال غزل المحلة، ودعوا المصريين لإضراب عام بالإضافة إلى تنظيم عدد من المظاهرات فى نفس اليوم.قبل موعد الإضراب بيوم كان العطار يضع فى مخيلته سيناريوهات عديدة ليوم الإضراب. «كنت متوقعا أن يحصل أكثر مما حدث لأن ارتفاع الأسعار وقتها وصل لحد الجنون وكان لازم الشعب يتحرك».هذه الأحداث بدأت فى أثناء محاولة العمال الخروج للشارع فانضم إليهم عدد كبير من المواطنين ممن سمعوا بفكرة الإضراب، فاضطر الأمن لاستخدام القوة لتفريق المتظاهرين، ووقعت أحداث شغب عندما اعتدى أحد الضباط على سيدة رفعت رغيف خبز للتنديد بارتفاع الأسعار. على الرغم من هذا انطلق المتظاهرون فى شوارع المحلة وتجمع الكثيرون فى ميدان الشون الذى أصبح أحد رموز يوم 6 أبريل فى المحلة.ألقت قوات الأمن القبض على عدد من العاملين فى شركة غزل المحلة، الداعين للإضراب. العطار يرى أن فكرة الإضراب سرقت من عمال غزل المحلة «حاسس إن مجهودنا اتسرق، والمسيرة اللى هتكون أمام مجلس الشعب السنة دى مش هتجيب فايدة لأن التعديل لن يأتى إلا بانتفاضة شعبية حقيقية».2009.. من اتحاد العمال إلى نقابة الصحفيين:«اضطررت للمبيت فى منزل أحد أصدقائى، غير المعروفين أمنيا، ليلة 6 أبريل الماضى، خوفا من اعتقالى». هذه كانت بداية أحمد ماهر، المنسق العام لحركة شباب 6 أبريل، مع يوم الغضب.وتابع ماهر قائلا: «توجهت بمفردى لمقر اتحاد عمال مصر صباح يوم 6 أبريل للمشاركة فى المظاهرة إلا أننى فوجئت بأن الأمن مقفل المكان بالكامل ونجح فى إبعاد كل النشطاء،كان عنده أوامر بإجهاض المظاهرة دون اعتقال أى واحد منا». «أحسست بالإحباط عندما لم يستجب العمال والمهندسون والأطباء لدعوتنا بالمشاركة فى يوم الغضب»، أضاف ماهر الذى استدرك قائلا: «المظاهرات التى نظمها طلاب جامعات القاهرة وعين شمس هى الإشارة الوحيدة لنجاح يوم الغضب». 2010.. رغيف لكل متظاهر وجاتوه لمدير الأمنكان لاقتراب موعد الانتخابات البرلمانية نهاية العام الحالى، والانتخابات الرئاسية عام 2011 أثره على المطالب التى يعتزم نشطاء حركة شباب 6 أبريل التقدم بها فى الذكرى الثالثة للإضراب الأول. «هنوزع رغيف عيش على كل متظاهر وقطعة جاتوه لمدير الأمن فى مظاهرتنا أمام مجلس الشعب»، يقول محمد عادل، أحد نشطاء الحركة. قبل ذلك سيتوجه وفد من نشطاء الحركة لقصر عابدين، فى العاشرة من صباح اليوم، للتقدم بمسودة التعديلات التى أعدها الدكتور يحيى الجمل على مواد الدستور.6 أبريل.. رمز الاحتجاج«تاريخ 6 أبريل من كل عام بات رمزا للاحتجاج». هكذا وصف المحلل السياسى نبيل عبدالفتاح، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، يوم 6 أبريل.وأكد عبدالفتاح أن يوم 6 أبريل.وحول مدى اهتمام الشعب المصرى بمثل هذا اليوم اعتبر المحلل السياسى أن مقاييس الاهتمام تختلف نتيجة ارتباط هذا اليوم بدلالة رمزية لدخول آلية جديدة من الاتصالات الرقمية مثل «الكمبيوتر والموبايل فون»، وسيتم تأريخ هذا اليوم لارتباطه بالتكنولوجيا المتطورة التى كانت من أهم أسباب استمراره

اشتبك الأمن مع الدكتور أيمن نور مؤسس حزب الغد وأنصاره عقب نزولهم من مقر حزب الغد حيث أعلن نور فى مؤتمر صحفى أمام مقر الحزب بميدان طلعت حرب ،عن خوضه الانتخابات الرئاسية 2011، كما أعلن أيضا برنامجه الانتخابى.وتوجه أنصار نور إلى ميدان التحرير للمشاركة فى فعاليات وقفات 6 أبريل إلا أن قوات الأمن اعتدت على نجله الأكبر نور وعضوين آخرين من أنصاره، وحاصرت ميدان طلعت حرب.وطلبت قوات الأمن من أيمن نور عدم التحرك فى شكل تجمهر، وتعالت صيحات أنصار نور مرددين "مصر هتفضل غالية علينا" و "حسبنا الله ونعم الوكيل"، واشتبكوا مع الأمن وصعد الدكتور أيمن نور إلى مقر حزب الغد، مشيراً لأنصاره بأن يلزموا المقر ولا يبرحوه.ومن ناحية أخرى اعتقلت قوات الأمن عدداً من أعضاء الجمعية الوطنية للتغير فى الإسكندرية، وهم حسن مصطفى وخالد عنانى وخالد حسنى وإسلام، كما تعرضت إحدى الناشطات فى حركة 6 أبريل بالقاهرة بإصابة بالغة فى يدها إثر اعتداء قوات الأمن عليها.وأعلن نور البرنامج الانتخابى لحزب الغد 2010 تحت اسم إنقاذ مصر، ويتضمن العديد من النقاط من بينها إصدار عفو عام عن كافة المعتقلين والمسجونين فى قضايا سياسية، وإلغاء قانون الطوارئ وإلغاء وزارة العدل وانتخاب أعضاء مجلسى الشعب بالقائمة النسبية بعد إقرار مشروع مباشرة الحقوق السياسية والذى تقدم 100 بمجلس الشعب وتشكيل لجنة تأسيسية منتخبة تمثل كافة الحقوق السياسية لوضع دستور جديد للبلاد فى مارس 2012 على أن تنتهى اللجنة من أعمالها بتقديم دستور جديد عصرى بعد 6 أشهر يطرح بعدها على الشعب فى استفتاء عام فى سبتمبر.كما أعلن نور عن خوض الحزب للانتخابات الرئاسية برئيس ونائبى رئيسى، على أن يكون إحداهما سيدة قبطية، موضحا أنه سيعلن 6 أبريل 2011 عن أسماء الشخصيات سيطرحها لتشكيل حكومة ظل ائتلافية يخوض بها الانتخابات.
" اليوم السابع "

ليست هناك تعليقات: