كتب :واحد من أعلام الهياتم//رضا الناحولي
واحد من أعلام الهياتم
هو أحمد بن شهاب الدين بن حجر الهيتمي , ورد في كتاب معجم البلدان أن بلدنا الهياتم كانت تسمى (محلة أبى الهيتم) وقد جاء في كتاب ” التحفة “لابن الجيعان عن الهياتم وقد ذكرت في كتاب ” خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر” أنها محلة أبي الهيتم إحدى قرى إقليم الغربية ,تقع بين منية غزال وبلقينا وجاء في القاموس الجغرافي للبلاد المصرية في لفظ (الهياتم) التي نسب إليها الإمام أحمد بن شهاب الدين بن حجر الهيتمي السعدي الأنصاري نسبة إلى قبيلة بني سعد إحدى قبائل عرب الشرقية بعد أن استوطنت محلة أبي الهيتم وقد جاء أبوه من الشرقية من قرية تسمى سلمنت ولقب جده حجر لأنه كان صامتاً كالحجر قليل الكلام ولقد ولد الإمام بن حجر الهيتمي ببلدتنا الهياتم سنة 893 هـ وحفظ القرآن الكريم ودرس النحو وقد اشترك في تعليمه وتنشأته الشيخان محمد شمس الدين الشناوي وشمس الدين أبو الحمائم ومن دلائل نبوغه أنه تعرض للفتوى قبل أن يتجاوز الثامنة من عمره وذهب إلى مكة حاجاً فتعلق بها وتعلقت به وتمسك به أهل الحجاز آنذاك فطاب به المقام هناك حيث نصبوا من عالمنا الجليل إماماً للحرم النبوي الشريف على مدار ثلاثة وثلاثين عاماً وتوفاه الله سنة 972 هـ ودفن بمقبرة الطبريين بالمعلاة بجوار قبر السيدة خديجة رضي الله تعالى عنها وعنه وقد قضى عمره رحمه الله في خدمة العلم والدين في مجال الدعوة و الإفتاء والتأليف وله ما يقرب من سبعين كتاباً .. نذكر منها الكتاب الذي نسبه إلى مسقط رأسه (الهياتم) وأسمه الفتاوى الهيتمية وكتاب الفتاوى الحديثة وكتاب الصواعق المحرقة في الرد على أهل الفتن والزندقة , بعد أن حرفه بعض الشيعة باسم (الصواعق المحرقة في مدح أهل البيت) ومن مؤلفاته كتاب القول المختصر في أخبار المهدي المنتظر وكتاب الجوهر المنظم في أخبار الرسول المعظم وعلى هذا المنوال كانت مؤلفاته تغذي النفوس المسلمة بتعاليم وأحكام الدين وتهذيب الأرواح وتنير القلوب وهكذا يكون الإمام أبن حجر الهيتمي أبن الهياتم التي أنجبت العلماء والشهداء وقد ترك للعالم الإسلامي تلك الكنوز الفقهية ويكون قد ساهم في إثراء المكتبة الإسلامية , فبما أن الهياتم أنجبت العلماء والشهداء فهي مصنع الرجال , كان لا بد أن نلقي الضوء على رجالها الذين قاموا بنهضة علمية وخدمية للهياتم كما أننا لا ننسى شهدائها الذين أعطوا لمصر وأفنوا حياتهم من أجل مستقبل أبنائها ومنهم على سبيل المثال الشهيد ملازم أول عبدالعال الناحولي الذي كرمه الرئيس جمال عبد الناصر ومنحه نوط الشجاعة من الطبقة الأولى في 30 إبريل عام 1970 وأيضاَ الشهيد مقدم مهندس / السيد المسلمي ولا يزال ذكرهم في ذاكرة القرية بعد تكريم الدولة لهم بإعطاء أسمائهم على مدرستين بالقرية , وأيضاً هناك أعلام لم يعرف الجيل الحالي منهم إلا القليل ومنهم علم من أعلام الهياتم إلا وهو الأستاذ الدكتور إبراهيم خميس الذي ولد في عام 1922 م والذي أصيب بكف البصر وهو غبن سبعة أشهر وحفظ القرآن وهو أبن التاسعة وأتم دراسته بالأزهر الشريف وحصل على الشهادة العالمية سنة 1951 وكان الأول على زملائه في جميع المراحل كما حصل على درجة الماجستير عام 1968 وكان عنوان رسالته مشروعية الجهاد , أما الدكتوراه فقد حصل عليها سنة 1975 وكان عنوانها ” تصوير القرآن لجوانب الجهاد” وكان تقديره في الرسالتين جيد جداً وله مؤلفات نذكر منها كتاب من أسرار سورة ص وكتاب من أسرار سورة الحج وكتاب مقومات الحياة من القرآن , كما بالهياتم شخصيات هيتمية أكدت البذل والعطاء للهياتم منهم الحاج محمد درويش أحد قادة 1919 فهناك أيضاً رجال من طراز فريد قاموا ببناء الهياتم الحديثة منهم على سبيل المثال من أنشأ الوحدة المحلية والبيطرية والجمعية الزراعية وجمعية الشبان المسلمين ألا وهو الأستاذ / عبد المعبود دعبس (الزعيم) ولا ننسى رفيقه الحاج إبراهيم فيشار والمربي الفاضل الحاج مصطفى الدماطي كما أن هناك جنود مجهولة نذكرهم بالخير أمثال الأستاذ نادر البيومي والمهندس ربيع عبدا لنور , هذه إطلالة على بعض رموز الهياتم فكان لا بد أن نلقي الضوء أيضاً على القيادات السياسية الذين غيروا مجرى الحياة الحزبية والسياسية في مصر ففي بدايات عام 1990 كانت محادثات كامب ديفيد بإشراف أمريكي تبحث في إحدى فنادق القاهرة بالقرب من أهرامات الجيزة كان هناك في ذلك الوقت استفتاء شعبي على الاتفاقية بالهياتم , كان يطرحها في ذلك الوقت الشهيد الحي المهندس إبراهيم شكري الذي كان يطرح أفكار ومبادئ حزب العمل من خلال ترشيح الأستاذ رفعت الشهاوي المحامي لعضوية مجلس الشعب عن دائرة مركز المحلة التي خلت بوفاة نائبها ومنذ ذلك الوقت كان للهياتم شأن أخر من قبل القيادة السياسية نظراً للاستقلال الانتخابي , فالهياتم تثبت يوماً بعد يوم أنها مصنع الرجال .
رضا الناحولي
الموضوع نقل عن Posted on 05/10/2008 by misralhura
واحد من أعلام الهياتم
هو أحمد بن شهاب الدين بن حجر الهيتمي , ورد في كتاب معجم البلدان أن بلدنا الهياتم كانت تسمى (محلة أبى الهيتم) وقد جاء في كتاب ” التحفة “لابن الجيعان عن الهياتم وقد ذكرت في كتاب ” خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر” أنها محلة أبي الهيتم إحدى قرى إقليم الغربية ,تقع بين منية غزال وبلقينا وجاء في القاموس الجغرافي للبلاد المصرية في لفظ (الهياتم) التي نسب إليها الإمام أحمد بن شهاب الدين بن حجر الهيتمي السعدي الأنصاري نسبة إلى قبيلة بني سعد إحدى قبائل عرب الشرقية بعد أن استوطنت محلة أبي الهيتم وقد جاء أبوه من الشرقية من قرية تسمى سلمنت ولقب جده حجر لأنه كان صامتاً كالحجر قليل الكلام ولقد ولد الإمام بن حجر الهيتمي ببلدتنا الهياتم سنة 893 هـ وحفظ القرآن الكريم ودرس النحو وقد اشترك في تعليمه وتنشأته الشيخان محمد شمس الدين الشناوي وشمس الدين أبو الحمائم ومن دلائل نبوغه أنه تعرض للفتوى قبل أن يتجاوز الثامنة من عمره وذهب إلى مكة حاجاً فتعلق بها وتعلقت به وتمسك به أهل الحجاز آنذاك فطاب به المقام هناك حيث نصبوا من عالمنا الجليل إماماً للحرم النبوي الشريف على مدار ثلاثة وثلاثين عاماً وتوفاه الله سنة 972 هـ ودفن بمقبرة الطبريين بالمعلاة بجوار قبر السيدة خديجة رضي الله تعالى عنها وعنه وقد قضى عمره رحمه الله في خدمة العلم والدين في مجال الدعوة و الإفتاء والتأليف وله ما يقرب من سبعين كتاباً .. نذكر منها الكتاب الذي نسبه إلى مسقط رأسه (الهياتم) وأسمه الفتاوى الهيتمية وكتاب الفتاوى الحديثة وكتاب الصواعق المحرقة في الرد على أهل الفتن والزندقة , بعد أن حرفه بعض الشيعة باسم (الصواعق المحرقة في مدح أهل البيت) ومن مؤلفاته كتاب القول المختصر في أخبار المهدي المنتظر وكتاب الجوهر المنظم في أخبار الرسول المعظم وعلى هذا المنوال كانت مؤلفاته تغذي النفوس المسلمة بتعاليم وأحكام الدين وتهذيب الأرواح وتنير القلوب وهكذا يكون الإمام أبن حجر الهيتمي أبن الهياتم التي أنجبت العلماء والشهداء وقد ترك للعالم الإسلامي تلك الكنوز الفقهية ويكون قد ساهم في إثراء المكتبة الإسلامية , فبما أن الهياتم أنجبت العلماء والشهداء فهي مصنع الرجال , كان لا بد أن نلقي الضوء على رجالها الذين قاموا بنهضة علمية وخدمية للهياتم كما أننا لا ننسى شهدائها الذين أعطوا لمصر وأفنوا حياتهم من أجل مستقبل أبنائها ومنهم على سبيل المثال الشهيد ملازم أول عبدالعال الناحولي الذي كرمه الرئيس جمال عبد الناصر ومنحه نوط الشجاعة من الطبقة الأولى في 30 إبريل عام 1970 وأيضاَ الشهيد مقدم مهندس / السيد المسلمي ولا يزال ذكرهم في ذاكرة القرية بعد تكريم الدولة لهم بإعطاء أسمائهم على مدرستين بالقرية , وأيضاً هناك أعلام لم يعرف الجيل الحالي منهم إلا القليل ومنهم علم من أعلام الهياتم إلا وهو الأستاذ الدكتور إبراهيم خميس الذي ولد في عام 1922 م والذي أصيب بكف البصر وهو غبن سبعة أشهر وحفظ القرآن وهو أبن التاسعة وأتم دراسته بالأزهر الشريف وحصل على الشهادة العالمية سنة 1951 وكان الأول على زملائه في جميع المراحل كما حصل على درجة الماجستير عام 1968 وكان عنوان رسالته مشروعية الجهاد , أما الدكتوراه فقد حصل عليها سنة 1975 وكان عنوانها ” تصوير القرآن لجوانب الجهاد” وكان تقديره في الرسالتين جيد جداً وله مؤلفات نذكر منها كتاب من أسرار سورة ص وكتاب من أسرار سورة الحج وكتاب مقومات الحياة من القرآن , كما بالهياتم شخصيات هيتمية أكدت البذل والعطاء للهياتم منهم الحاج محمد درويش أحد قادة 1919 فهناك أيضاً رجال من طراز فريد قاموا ببناء الهياتم الحديثة منهم على سبيل المثال من أنشأ الوحدة المحلية والبيطرية والجمعية الزراعية وجمعية الشبان المسلمين ألا وهو الأستاذ / عبد المعبود دعبس (الزعيم) ولا ننسى رفيقه الحاج إبراهيم فيشار والمربي الفاضل الحاج مصطفى الدماطي كما أن هناك جنود مجهولة نذكرهم بالخير أمثال الأستاذ نادر البيومي والمهندس ربيع عبدا لنور , هذه إطلالة على بعض رموز الهياتم فكان لا بد أن نلقي الضوء أيضاً على القيادات السياسية الذين غيروا مجرى الحياة الحزبية والسياسية في مصر ففي بدايات عام 1990 كانت محادثات كامب ديفيد بإشراف أمريكي تبحث في إحدى فنادق القاهرة بالقرب من أهرامات الجيزة كان هناك في ذلك الوقت استفتاء شعبي على الاتفاقية بالهياتم , كان يطرحها في ذلك الوقت الشهيد الحي المهندس إبراهيم شكري الذي كان يطرح أفكار ومبادئ حزب العمل من خلال ترشيح الأستاذ رفعت الشهاوي المحامي لعضوية مجلس الشعب عن دائرة مركز المحلة التي خلت بوفاة نائبها ومنذ ذلك الوقت كان للهياتم شأن أخر من قبل القيادة السياسية نظراً للاستقلال الانتخابي , فالهياتم تثبت يوماً بعد يوم أنها مصنع الرجال .
رضا الناحولي
الموضوع نقل عن Posted on 05/10/2008 by misralhura
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق