الخميس، مارس 11، 2010

تابوت إيمسى الفرعونى يعود من واشنطن بصحبة الدكتور زاهي حواس يوم السبت


تابوت إيمسى الفرعونى يعود من واشنطن بصحبة الدكتور زاهي حواس يوم السبت
يعود إلى القاهرة يوم السبت تابوت إيمسى أحد نبلاء الأسرة الحادية والعشرين الفرعونية، قادما من واشنطن بصحبة الدكتور زاهي حواس أمين - عام المجلس الأعلى للآثار- وهو التابوت الذي يعد من أجمل التوابيت الخشبية ويؤرخ لعام 1080 ق.م، ويعود إلى مصر بعد حوالي ثلاثة أعوام من الاتصالات المصرية الأمريكية، التي نجحت من خلالها مصر في إثبات حقها القانوني في استعادة هذا التابوت. وقال الدكتور حواس -خلال البيان الصادر عن المجلس الأعلى للآثار يوم الخميس- أن التابوت مصنوع من الخشب، وتم تشكيله على هيئة آدمية، ويتضمن مناظر ورسوما ملونة ونصوصا دينية تساعد المتوفى في رحلته إلى العالم الآخر، كما أنها في حالة جيدة من الحفظ. وقد تسلم الدكتور حواس التابوت خلال احتفالية كبيرة أقيمت بمقر الجمعية الجغرافية الوطنية بالعاصمة الأمريكية واشنطن يوم الأربعاء بحضور عمرو رمضان - نائب السفير المصري لدي الولايات المتحدة-، ومندوبين من وزارة الخارجية الأمريكية، وسلطات الجمارك والهجرة الأمريكية بمدينة ميامي، وجون فاهي رئيس الجمعية الجغرافية الوطنية، ووسائل الإعلام العربية والعالمية. وأوضح حواس أن قصة استرداد هذا التابوت بدأت في أكتوبر 2008 عندما أبلغته سلطات الجمارك والهجرة الأمريكية بمدينة ميامي بولاية فلوريدا عن قيامها بالتحفظ على تابوت فرعوني يرجع لعصر الأسرة 21، وكان قد وصل إلى ميامي مشحونا من أسبانيا على أنه منتجات زراعية باسم أحد المواطنين الأسبان والذي يعمل في أحد المتاحف الأثرية بأسبانيا، ولم يستطع إثبات ملكيته لهذا التابوت وعدم قدرته على تقديم أية مستندات رسمية تثبت ملكيته له مما يدل على خروج هذا التابوت من مصر بطريقة غير شرعية. وقال حواس إنه أرسل على الفور خطابا رسميا للسلطات الأمريكية بفلوريدا يؤكد فيه رغبة الحكومة المصرية باستعادة هذا التابوت، حيث أنه سرق من مصر، وخرج منها بطريقة غير شرعية، كما أرسل جميع الأوراق الرسمية اللازمة التي تؤكد أحقية مصر في الحصول علي هذا التابوت. وأضاف البيان - الصادر عن المجلس الأعلى للآثار- أنه بعد إرسال هذا الطلب رفض المواطن الأسباني إعادة هذا التابوت وتسليمه إلى مصر، فقام الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس بتكليف مكتب محاماة في ميامي برفع دعوة قضائية لاستعادة هذا التابوت، ووافق المحامى صاحب المكتب على أن يتولى هذه القضية مجانا دون تقاضي أية أتعاب. وعندما وجد المواطن الأسباني أن مصر جادة في القضية، انسحب منها وحكم بتسليم التابوت إلى مصر، ثم تمت الإجراءات بالتعاون مع السفارة الأمريكية بالقاهرة، لتنفيذ الترتيبات اللازمة لتسليم مصر التابوت، فيما تقوم سلطات الأمن الأمريكية بنقل التابوت تحت الحراسة المشددة من واشنطن لمدينة نيويورك لعودته يوم السبت علي متن طائرة مصر للطيران في رحلة العودة إلى موطنه الأصلي مصر. وأضاف الدكتور حواس أن التابوت سيبقى بالمتحف المصري، حتى يعرض ضمن معرض كبير وخاص للآثار التي تم استعادتها خلال الثمانية أعوام الماضية، والتي كانت قد خرجت من مصر بطرق غير شرعية، وأن هناك متابعة مستمرة لحالات أخرى لاسترداد عدد من القطع الأثرية ببعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية والعربية. وأشاد حواس بالتعاون المصري الأمريكي في مجالات استرداد الآثار المسروقة من مصر- والتي تضبطها السلطات الأمريكية عبر موانئ السفر والوصول الجوية والبرية والبحرية بمختلف المدن والولايات الأمريكية- وأنه بفضل هذا التعاون نجحت مصر في استرداد عشرات القطع الأثرية من الولايات المتحدة خلال السنوات الخمس الماضية. ووصف الأثريون الأمريكيون هذا الحدث بأنه انتصار جديد للحكومة المصرية والتي أخذت علي عاتقها مسئولية ملاحقة لصوص الآثار بالخارج، كما وصفوا هذا التابوت بأنه من أجمل وأندر التوابيت الأثرية العصر الأسرة 21 في مصر

ليست هناك تعليقات: